بعد تصريح مخرج مسلسل "الهيبة" سامر البرقاوي حول كشف عن نيته تقديم جزء ثالث من العمل الدرامي الذي لاقى شهرة واسعة في الموسم الرمضاني الماضي بالجزء الأول، ورمضان الحالي بجزء "الهيبة- العودة"، تطرح الكثير من علامات الإستفهام حول الجزء الثالث، وتنقسم الى قسمين، الأول اذا قرر السير بأحداث مستقبلية تكون تكملة للجزء الأول، والقسم الثاني يتعلق في ما إذا قرر البرقاوي العودة بالزمن الى الوراء الى ما قبل أحداث الجزء الثاني.
في الحالة الأولى: إذا كانت أحداث الجزء الثالث استكمالا للجزء الاول (أحداث مستقبلية) نطرح علامات الإستفهام الآتية:
- كيف ستتم تهيئة المشاهد ومساعدته لإستعادة ذاكرته عن أحداث الجزء الأول وهو الذي نسي نصفها بفعل أحداث الجزء الثاني؟
- هل سينتهي دور نيكول سابا، وفاليري أبو شقرا، وتعود نادين نسيب نجيم ليبنى الخط الدرامي بطريقة منطقية؟، خصوصاً أن نادين نسيب نجيم رفضت المشاركة في "الهيبة – العودة" بسبب صغر مساحة دورها في الجزء الاول.
- كيف سيعيد المخرج البرقاوي الممثل عبدو شاهين الى الجزء الثالث، طالما انه لقي مصرعه بالجزء الأول، وهو الذي يعتبر من أبرز الشخصيات في العمل.
أما اذا في الحالة الثانية: العودة بالزمن الى الوراء أي الى ما قبل أحداث الجزء الثاني، فتطرح الأسئلة الآتية:
- كيف سيحافظ كاتب العمل على الإثارة والتشويق في العمل طالما أن الجمهور شاهد مرحلة ما بعد الجزء الثالث في الجزء الأول، مثلا لو افترضنا أن الممثل تيم حسن اشتبك بالجزء الثالث مع عصابة مسلحة وتعرض لخطر الموت، كيف سيتفاعل الجمهور ويتساءل عن مصير تيم حسن وهم الذين شاهدوه في الجزء الأول من العمل (اي الفترة المستقبلية) حياً يرزق؟
- اذا عاد العمل بسنوات طويلة سابقة الى الجزء الأول، هل سيتم استبدال شخصيات كبيرة بالسن بأخرى صغيرة بالسن، بمعنى هل سيتم استبدال الممثلة منى واصف، بشخصية أصغر سناً؟
كثيرة هي الأسئلة التي يمكن طرحها في الحالتين، وبلا شك أن المخرج والكاتب سيأخذانها بعين الإعتبار، لكن تبقى العبرة بالتنفيذ، وهل سيزيد الجزء الثالث من العمل زخم العمل ككل أم سيسقطه بالضربة القاضية؟